مراجعة :Assassin’s Creed Syndicate

في Assassin’s Creed Syndicate وجدت نفسي امام قصةتقد م نفس الخطوط الرئيسية التي اعتدنا عليها في الإصدارات الماضية، مدينة يسيطر عليها فرسان المعبد وتعتبر أهم مركز اقتصادي في العالم-أي ان السيطرة على لندن تعني التحكم في العالم أجمع – مع وجود مجموعة من الشخصيات التي يجب التخلص منها عن طريق الإستيلاء على مراكز القوى في شوارع لندن وإضعاف نفوذهم بهدف استغلال الفرص المواتية مستقبلا والتخلص منهم.


لأول مرة في مسار السلسلة تقدم Syndicate للمستخدمين قصة تتحدث عن شخصيتين أساسيتين هما التوأم جايكوب وإيفي فراي، كلاهما عضو في جماعة الأساسانز ولكنهما مختلفان بدرجة كبيرة في وجهات النظر والأسلوب الذي يفضل كل منهما استخدامه في التعامل مع المشاكل التي تعترض طريقه.
“إيفي” أكثر هدوءا وصبرا تبحث دائما عن الوصول لهدفها من خلال البحث والتدقيق ودراسة كافة الإحتمالات، أما جايكوب فشاب في مقتبل العمر متسرع في قرارته وعدواني في كثير من الأحيان، يشبه كثيرا “إدوارد” من Black Flag ولكنه لا يبحث عن المال والشهرة بقدر بحثه عن السيطرة على شوارع لندن وزيادة رقعة المناطق التي تسيطر عليها عصابته ومحاولة التخلص من كل أعوان البلايترز الذين يبثون الرعب والخوف في قلوب مواطني لندن.
ولحسن الحظ، فالشخصيات المثيرة للاهتمام ليست ايفي وجايكوب فقط، بل لأول مرة يتم إضافة شخصيات تاريخية ذات ثقل في احداث اللعبة أو على الأقل في المهمات الخاصة بهم امثال “تشارليز ديكنز” و”دوروين” و”كارل ماركس” و”جيرهام بيل” كل منهم يدافع عن افكاره وابحاثه العلمية بكل ما أوتي من قوة ويستخدم التوأم فراي لمساعدته في ذلك مع توفير المزيد من الأدوات والمعلومات لهما في المقابل.
أول ما لفت انتباهي في Syndicate هو قلة أعداد الحشود بدرجة رهيبة مقارنة بلعبة Unity، ولكن هذا الأمر كان له تاثير واضح في ظهور لندن بشكل مبهر مقارنة بباريس، سواء من حيث التصميم الخاص بالبيئة الإفتراضية وظهور ناطحات السحاب والسكك الحديدة التي تحيط بالمدينة من كل اتجاه، والضباب الذي يخفي معالم المدينة من وقت للاخر مع استمرار هطول الأمطار في معظم الأوقات.
شهدت Syndicate تحسن طريقة اللعب بشكل كبير مقارنة بأجزاء اللعبة السابقة، وعلى الرغم من أن جوهر اسلوب اللعب ظل كما هو من حيث التسلق والأستكشاف والإشتباكات التي مازالت تعتمد على 3 ركائز أساسية هل التصدي والضرب ومباغته خصمك، إلا أن اللعبة أصبحت أكثر دقة وتنوع عندما يتعلق الأمر باتباع اسلوب التسلل والتخفي من خلال توفير خيارات أكثر للتعامل مع الخصوم عن طريق استغلال عناصر البيئة المتاحة حولك، كذلك امتازت الإشتباكات اليدوية بالسرعة والقوة والوحشية المفرطة في أوقات عديدة، وتحسنت بشكل كبير مقارنة بالجزء الماضي خاصة في طرق الإنهاء وربما تكون الأفضل في السلسلة،ولكن هناك عناوين اخرى صدرت هذا العام قدمت إشتباكات يدوية أكثر تنوع وإثارة من Syndicate.
مهمات اللعبة الرئيسية متنوعة بدرجة كبيرة ولأول مرة منذ فترة طويلة (باستثناء Black Flag) لم أشعر بالتكرار المبالغ فيه في تلك المهمات، كذلك احمد الله على اختفاء مهمات التنصت التي لطالما كانت جزءا من السلسلة حتى اصابتنا جميعا بالملل، ولحسن الحظ توفر اللعبة أكثرمنخيار في طريقة التعامل مع كل مهمة، ولن يتم إجبارك على اتباع اسلوب بعينه للتخلص من خصمك أو مطاردته، وستجد خصومك دوما لا يستسلمون مهما حدث، هناك من يفضل الوقوف بجانب رجاله ومواجهتك تحت اي ظروف، وهناك اخرين يهربون بسرعة بمجرد التأكد منوجود “أساسان” في المكان.
التغيير الرئيسي في اسلوب اللعب كان إضافة “قاذف الحبال” لأول مرة، وهي إضافة تأخرت كثيرا في الواقع وجعلت استكشاف لندن أمتع بمرحل مع القدرة على الوصول لأي مكان مرتفع في لمح البصر وامكانية التنقل لمسافات طويلة اعتماداعلى اسطح البنايات دون الحاجة للتجول على القدمين والدخول في صراعات لا تنتهي، كذلك اعتمدت على الـzipline في الوصول لمناطق تمركزالأعداء والتخلص منهم بطرق مختلفة كالقفز من الأعلى لأغتيال احد الحراس أو استخدام السكاكين لإسقاطه من مسافة امنه ثم الأنتقال مباشرة للجهة الأخرى من الشارع قبل أن يتم اكتشاف امري.
عام تلوالأخر تعتمد Assassin’s Creed بشكل أكبر على عناصر ألعاب الأر بي جي في كافة جوانبها، في نسخة هذا العام هناك خيارات لتطوير قدرات شخصيات ايفي وجايكوب مثل القدرة على اغتيال شخصين في نفس الوقت، أو استخدام حركة إنهاء مختلفة أوالاستفادة منالأدوات والمعدات التي تمتلكها بشكل أفضل، لكل شخصية قائمة تطوير خاصة بها ولكنهما يتشاركان نفس المهارات الأساسية، وبما أننا تحدثنا عن مهارات الشخصيات الرئيسية، كان من المحبط حقا عدم وجود أي أختلاف يذكر بين الشخصيتين في التعامل مع الأعداء، كلاهما ينتهج نفس الحركات ونفس الأساليب تقريبا مع إختلافات بسيطة جدا، ولذلك كان اعتمادي على أحدهما لفترة أطول من الأخر بسبب التعليقات الساخرة والتصرفات الغير متوقعة أكثر من الأعتماد على قدرات أحدهما القتالية.
 بعيدا عن قدرات الشخصيات الرئيسية، هناك قائمة تظهر لاول مرة خاصة بعصابة Rooks التي يسيطرعليها التوأمين، تتيح تلك القائمة تطوير قدرات افرادعصابتك مثل تزويدهم بالأسلحة النارية، أو تواجدهم بأعداد أكبر في الشوارع أواستخدامهم لعربيات تجرها الخيول أكثر قوة وقدرة على التحمل، ولكن تلك التطويرات تحتاج إلى الكثير من الموارد والمال، ولذلك يفضل استخدامها بحرص وتطوير القدرات التي تلائماسلوب لعبك اولا لأعطائك الأفضلية ومساعدتك في التصدي للبلايترز.
الإنتقال لفترة الثورة الصناعية حيث ظهور القطارات وقوة البخار لأول مرة ترتب عليه تغييرات كبيرة، أبرزها زيادة مساحة الشوارع الرئيسية لتلائم وجود العربات التي تجرها الخيول والمنتتشرة في كل انحاء لندن وتعتبر اسرع وسيلة للوصول لأي مكان، تستخدم تلك العربات ايضا في مطاردة الاعداء أو في الاستيلاء على شحنة بضائع يتم نقلها للمخازن، كذلك يمكن ان تكون مسرحا لمعركة مشتعلة تدور احداثها على السقف في حين أن العربة منطلقة كما هي بأقصى سرعة دون توقف.
                                                               
مهمات اللعبة الجانبية شهدت ايضا تغييرات عديدة وأصبح بإمكان اللاعب الآن التطرق لانشطة لا حصر لها مثل تحرير الأطفال الذين يعملون لـ18 ساعة متتالية بأجر زهيد، أو اغتيال احد اعضاء البلايترز وتجنيد افراد عصابته لصالحك، مطاردة قطار مسرع والاستيلاء على البضائع التي ينقلها، وإذا شعرت بالممل فالخيار الأفضل هوالذهاب لحلبة المصارعة ومحاولة كسب المزيد من المال من خلال القضاء على منافسيك والاستمرار في المنافسة لأطول فترة ممكنة.
دعم اللعبة للغة العربية كان مميزا سواء في الأداء أو الأصوات التي تم الأستقرار عليها لكل شخصية وعاب الأمر استخدام بعض التعبيرات والكلمات التي ربما يسمعها البعض للمرة الأولى، ولكنها أفضل تجربة تعريب للعبة AAA شهدتها خاصة عندما تتجول في الشوارع وتستمع الى تعليقات المرة الساخرة والمتهكمة.
                                                               
  شخصيات اللعبة 



مشاركة على

احمد

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق